ويتيح هذا المعرض التاريخي المنظم تحت عنوان "العناية بالفرس على عهد السلطان مولاي اسماعيل"، للزوار فرصة اكتشاف هذه الصفحات المجيدة من تاريخ الأسرة العلوية الشريفة.
وتم إغناء هذا المعرض بأزيد من 200 قطعة متحفية ومجسمات وأشرطة ثلاثية الأبعاد، وكذا مخطوطات ولوحات فنية وتصاميم ونصوص مصدرية، تم توظيفها في تناسق تام بين متطلبات البحث التاريخي والعرض المتحفي.
وأكد العقيد جواد اليعقوبي من مفتشية الخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية، أول أمس الأربعاء، أن "مشاركة سلاح الخيالة للقوات المسلحة الملكية بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تتعلق بمعرض حول صحة ورعاية الفرس داخل وحدات القوات المسلحة الملكية".
وأبرز العقيد اليعقوبي، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض يسلط الضوء على دور المدرسة الملكية للخيالة بتمارة، وخاصة من خلال تنظيم دورات تكوينية احترافية متخصصة في مجال صحة ورعاية الخيول، لفائدة الوحدات العسكرية وشبه العسكرية على الصعيد الوطني، وكذا لفائدة متدربين من بلدان إفريقية.
وقال إن هذا المعرض يهدف أيضا إلى أن يكون فرصة لتحسيس الزوار وملاك الخيول بشأن الجهاز الهضمي للحصان عبر تطبيق تفاعلي، مضيفا أنه سيتم التركيز كذلك على تطور المهن المرتبطة بالخيول مثل مهنة البيطار وغيرها.
كما يقترح رواق القوات المسلحة الملكية معرضا للصور تكريما لفرسان عسكريين سابقين، مع التركيز، على الإنجازات الرياضية التي تم تحقيقها والتي ساهمت في النهوض برياضة الفروسية في المغرب.
وفي تصريح مماثل، سلط محافظ متحف الأسلحة التابع لمديرية التاريخ العسكري، حفيظ مقدم، الضوء على العناية بالفرس خلال عهد السلطان مولاي إسماعيل، والتي تجلت في الاهتمام بصحته ورعايته، بالإضافة إلى حضوره الرمزي في الاحتفالات الرسمية والدبلوماسية، وكذا في الفروسية التقليدية المغربية (التبوريدة).
وأضاف أن المعرض يبرز أهمية فرق الخيالة كمكون رئيسي ضمن مكونات جيش السلطان مولاي إسماعيل، مشيرا إلى أن هذه الفرق استخدمت من أجل دعم استتباب الأمن والسلم والدفاع عن سيادة المملكة والحفاظ على وحدتها الترابية.
ويقترح معرض الفرس بالجديدة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي اكتسب شهرة متزايدة على الصعيدين الوطني والدولي، برنامجا علميا وثقافيا وترفيهيا غنيا ومتنوعا.
وهكذا، يشهد المعرض تنظيم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار مسابقات وعروض رفيعة المستوى منها كأس الأبطال للخيول البربرية، وكأس الأبطال للخيول العربية-البربرية، والمباراة الدولية "أ" لجمال الخيول العربية الأصيلة، وكأس المغرب لمربي الخيول العربية الأصيلة، والجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، وكذا الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة.
وسيكون الجانبان الثقافي والعلمي حاضرين كذلك، لاسيما عبر مجموعة من الندوات والورشات والموائد المستديرة حول الخيول، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية لفائدة الجمهور الشاب.