واعتبروا أن التحدي الأساسي ، اليوم ، يتمثل في كيفية تنزيل مضامين ومخرجات التقرير على أرض الواقع والاشتغال عليها، مجمعين على أن المملكة تهدف ، من خلال إخراج نموذج تنموي جديد ، إلى خلق اقتصاد صلب لمواجهة التحديات الجيو-سياسية الملحة وبناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وسجل المتدخلون في الورشة الصعوبات التي واجهت الاقتصاد المغربي رغم المبادرات والأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس خلال العقدين الأخيرين، "مما استدعى تشخيص المشاكل واقتراح الحلول". وهذا ما عكفت عليه اللجنة التي عينها جلالته لإعداد التقرير.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس جامعة ابن طفيل عز الدين الميداوي أهمية الجامعة المغربية كمركز للأبحاث في تقريب وشرح تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد للطلبة بشكل خاص وباقي المواطنين بشكل عام.
وقال السيد الميداوي في هذا الصدد إن لجنة تضم أساتذة وخبراء تم تشكيلها على مستوى الجامعة للاطلاع على التقرير ودراسته، تلاه إجراء لقاءات وحوارات مكثفة من أجل شرحه.
وتابع أن هناك وعيا بأن عدد الطلبة الجامعيين في المغرب يناهز مليون طالب، حيث إنه من الضروري إشراك هاته الفئة في النقاش وجعلها عنصرا أساسيا في التنمية واستشراف المستقبل، خالصا إلى أن المشروع التنموي الجديد فرصة كبيرة للمغاربة من أجل بناء بلد قوي “وهو ما يتطلب منّا كأكاديميين وطلبة وجميع مكونات المجتمع المغربي الالتفاف وراء صاحب الجلالة لتحقيق الغايات المنشودة”.
بدورها أفادت أستاذة الاقتصاد وريادة الأعمال بجامعة ابن طفيل مريم الشرقاوي بأن الهدف من هذه الورشة هو إعطاء المزيد من المعلومات والشروحات حول محتوى تقرير النموذج التنموي الجديد من خلال قراءات من طرف أساتذة جامعيين ومتخصصين وإرفاقها بتصور للطلبة حول أفق هذا النموذج.
ودعت جميع الفاعلين ، كل من موقعه ، إلى الإنخراط في النقاش العمومي الذي يهدف إلى خلق تصور فعال في مسلسل بناء مغرب مزدهر