ومكن هذا المشروع، المنظم بمبادرة من اتحاد المبادرات التنموية والممول من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "مشاركة مواطنة"، من تحسيس وتكوين 25 متطوعا من إقليم فجيج، بالإضافة إلى منتخبين وممثلين لقطاع الصحة وفاعلين جمعويين وأعضاء مجالس الشباب بإقليم فجيج.
وتم في إطار هذا المشروع، وطيلة سنة كاملة، القيام بالعديد من الأنشطة التي ارتكزت على تحسيس المشاركين وجميع الفاعلين بالمكانة التي تحتلها الصحة في برامج الجماعات الترابية والولوج العادل للرجال والنساء للخدمات الصحية وبالجماعات الثلاث المستهدفة وهي بني تدجيت وتالسينت وبوعنان.
وأوضح عبد الله حديوي، عضو اتحاد المبادرات التنموية بجماعة بوعنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أهم النتائج التي تمخضت عن هذا المشروع تمثلت في تقوية القدرات الترافعية لفاعلي المجتمع المدني من أجل تحسين شروط ولوج النساء للخدمات الصحية.
وأكد أن المبادرة مكنت أيضا من تكريس عدد من الممارسات الجيدة لاسيما التشاور بين الفاعل السياسي والمدني، داعيا إلى مواصلة هذه الدينامية لفائدة النهوض بصحة النساء بالإقليم.
يذكر أن برنامج "مشاركة مواطنة" ممول من قبل الاتحاد الأوروبي بغلاف مالي يزيد عن 13 مليون أورو خلال الفترة الممتدة من 2018 إلى 2020 ، ويجري تنفيذه بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الانسان (معهد إدريس بنزكري) ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.
ويهدف البرنامج إلى مواكبة الإصلاحات وتقوية مساهمة منظمات المجتمع المدني المغربي في تعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما يروم بشكل خاص تحسين البيئة المؤسساتية والقانونية لمنظمات المجتمع المدني المغربي وتعزيز مساهمتهم في تحديد وتنفيذ وتتبع وتقييم السياسات العمومية.