وقال الخبير المكسيكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي "تضمن تحليلا لمفهوم التنمية التي تنشدها المملكة المغربية في كافة المجالات، والتي تنطلق من التنمية الاجتماعية الشاملة والتضامنية".
وأوضح السيد دي لافيغا أن جلالة الملك شدد على أهمية مشاركة المرأة في الجهود التنموية، باعتبارها ركيزة أساسية للأسرة المغربية وضامنة للاستقرار الاجتماعي ومساهمة لا محيد عنها في التنمية الاقتصادية.
كما أبرز "العناية الملكية المتواصلة" بمشاريع الحماية والتنمية الاجتماعية في المغرب، والتي ظهرت الحاجة إليها بشكل أكبر إبان الأزمة الصحية لفيروس كوفيد-19، وخلال مرحلة التعافي من آثار هذه الجائحة، وفي سياق تأثيرات الصراعات الجيوسياسية بالمحيط الإقليمي.
ومن جهة أخرى، أكد الخبير المكسيكي أن المنظور المغربي للتنمية في خطاب العرش لا يقتصر على الشأن المحلي، بل يمتد إلى محيطه الإقليمي، وهو ما تجسد في"الدعوة الودية والمؤثرة للجزائر للمضي قدما لبناء الوحدة المغاربية والاستفادة من المؤهلات الهائلة للمنطقة في شتى المجالات".
وأشار أيضا إلى أن خطاب العرش وجه دعوة صريحة للجزائر للتعاون من أجل الوحدة المغاربية، وقطع الطريق أمام الجهات التي تواصل سعيها لتفرقة دول وشعوب المنطقة وعرقلة فرص الإندماج السياسي والاقتصادي.