وراهنت قطر ضمن استراتيجيتها الرياضية ان تحمل الدوحة هذه السنة التي شارفت على النهاية ، صفة " عاصمة الرياضة العالمية " ، من خلال تهيئ كل الظروف الملائمة ، رغم إكراهات جائحة كورونا ، فنظمت واستضافت أحداثا رياضية بارزة ، بلغت 63 حدثا رياضيا في كل الأنواع الرياضية ، الفردية والجماعية ، منها ست بطولات عالمية .
وكان أبرز هذه الأحداث بالنسبة لقطر ، استضافتها لبطولة كأس العرب (فيفا قطر 2021 ) للكرة الساحرة المستديرة ، لأول مرة في هذا البلد الخليجي ، بعد أن توقفت لمدة تسع سنوات ، من 30 نونبر وإلى غاية 18 دجنبر ، بمشاركة 16 منتخبا عربيا من ضمنها المغرب ، موزعين على أربع مجموعات.
وترى قطر هذا الكأس بمثابة اختبار لها قبل عام بالتمام والكمال ، على استضافتها لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم (فيفا قطر 2022 ) ، بمشاركة 22 منتخبا عربيا ، من ضمنها 12 من القارة الآسيوية ، و10 منتخبات للقارة الأفريقية.
كما أن هذا التجمع الكروي للمنتخبات العربية ، يعد الأكبر ، الذي تحتضنه قطر تحت مظلة الاتحاد الدولي الفيفا ، واللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية ، الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية والخطط التشغيلية اللازمة ، قبل تنظيم نهائيات كأس العالم .
وأول ما استهلت به قطر سنتها الرياضية ، التصفيات التمهيدية لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، التي احتضنتها الدوحة ما بين 10 و13 يناير ، وهي أولى البطولات الأربع الكبرى في اللعبة ، التي انطلقت رسميا في 8 فبراير واختتمت في الـ21 منه .
وفي اللعبة ذاتها، شهدت الدوحة تحت رعاية الإتحاد القطري للتنس البطولة الرابعة عشر ل"قطر إكسون موبيل" المفتوحة للتنس ، ما بين 8 و13 مارس بمشاركة أبرز أبطال العالم في رياضة التنس .
وضمن هذا الاهتمام بالرياضة ، كانت قطر على موعد مع الاحتفال بيومها الرياضي الوطني ، الذي يصادف ثاني ثلاثاء من فبراير من كل سنة ، لتكريس اختيار يروم توسيع قاعدة الاهتمام بكل أنواع الرياضات ، وهو ما ينسجم أيضا مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، التي اعتمدتها الأمم المتحدة .
وكان لعشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم، موعد مع البطولة ال17 لكأس العالم للأندية لكرة القدم ( فيفا 2020 )، التي نظمت في الدوحة ، ما بين الأول و11 فبراير ، حيث توج فيها نادي بايرن ميونيخ الألماني، بطل أوروبا ، وهي المرة الثانية التي تحتضن فيها قطر هذه البطولة بعد نسخة 2019 .
واحتضنت ملاعب قطر ، في 28 مايو ، في إطار بروتوكول موقع بين الاتحاد القطري لكرة القدم ونظيره الأفريقي ، كأس السوبر الأفريقي، وذلك للمرة الثالثة على التوالي ، حيث فاز باللقب فريق الأهلي المصري على حساب نادي نهضة بركان المغربي.
وكانت الروزنامة الرياضية القطرية لسنة 2021 ، حافلة بالأحداث وبطولات كبرى ، إذ احتضنت الدوحة ، يوم 28 مايو بأرضية ملعب " سحيم بن حمد" بنادي قطر الرياضي ، أحد لقاءات الدوري الماسي لألعاب القوى /جولة الدوحة/.
كما نظم الاتحاد القطري للسباحة ، بطولة دول مجلس التعاون الخليجي الثامنة للألعاب المائية ، ما بين 19 و22 غشت ، بمجمع حمد للرياضات المائية ، إضافة إلى بطولة الناشئين لكرة الطائرة في الشهر ذاته.
واستضافت قطر العديد من البطولات القارية والدولية في رياضات أخرى ، كبطولة الدوحة الدولية المفتوحة للناشئين لكرة الطاولة من 9 إلى 16 أكتوبر ، وبطولة كأس العالم للسباحة من 21 إلى 23 أكتوبر ، وبطولة العالم للبادل ما بين 15 و28 نونبر، والنافذة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم - المباراة الأولى لكرة السلة في 28 و29 نونبر ، وبطولة الاسكواش من 24 الى 30 أكتوبر .
كما استضافت الدوحة في أبريل ، اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية ، وفي يونيو المؤتمر العام للاتحاد الدولي للسباحة ، وكأس العالم للجمباز الفني لنهائي الأجهزة /رجال وسيدات/ مابين 10 إلى 13 مارس، وبطولة العالم لماراثون السباحة 10 كلم في 12 مارس، والجولة العالمية لمنافسات 33 لكرة السلة يومي 26 و27 من نفس الشهر ، وجولة الدوحة للدوري الماسي لألعاب القوى في 28 مايو، وبطولة الدوحة الدولية المفتوحة للناشئين لكرة الطاولة من 9 إلى 16 أكتوبر، وبطولة كأس العالم للسباحة من 21 إلى 23 أكتوبر، وبطولة العالم للبادل من 15 إلى غاية 28 نونبر، والنافذة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة يومي 28 و29 نونبر.
أما على صعيد البطولات الآسيوية ، فكانت الدوحة على موعد في فبراير مع النافذة الثالثة من تصفيات كأس آسيا لكرة السلة ، وفي مارس مع التصفيات الاسيوية لكرة اليد الشاطئية للناشئين والناشئات ، وبطولة قطر الاسيوية للناشئين الأولى للتنس ، وفي شتنبر مع البطولة الآسيوية الـ 25 لكرة الطاولة ، وما بين 10 و14 أكتوبر مع بطولة قطر المفتوحة للاسكواش ، وفي نونبر مع كأس آسيا للترايثلون .
وبهذه الأحداث الرياضية الكبرى ، تسعى قطر إلى نيل تنظيم كأس الأمم الآسيوية عام 2027 ، فيما بدأت رحلة التحدي لانتزاع استضافة أولمبياد 2032 ، وجلبه إلى الشرق الأوسط لأول مرة .
ويأتي استضافة الدوحة لهذا الكم الهائل من الأحداث الرياضية ، ضمن استعداداتها المكثفة على جميع الأصعدة ، لتنظيم أهم حدث في تاريخها ، والمتعلق بنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقرر إقامتها في شتاء 2022 .