وكافحت الأندية الرياضية في مختلف الرياضات بالجهة للإستمرار في تقديم خدماتها الرياضية المتنوعة مع تبني إجراءات وتدابير تتلاءم مع توصيات وتعليمات السلطات الصحية والعمومية والمحلية، حفاظا على الأبواب المفتوحة في وجه الفئات التي تعودت على الاستفادة من الأنشطة الرياضية.
وحافظت أندية كرة القدم على نمط تنظيم المباريات بدون حضور فعلي للجمهور للموسم الرياضي الثاني، والاقتصار فقط على متابعة المباريات عبر شاشات التلفاز أو وسائط التواصل الاجتماعي.
ودافع فريق المغرب الرياضي الفاسي الذي يستمد دعمه الكبير من جمهوره العريض، على مكانته في القسم الوطني الإحترافي الأول بعد صعوده من جديد لقسم الكبار في أكتوبر 2020 كممثل وحيد للجهة بالقسم الأول.
كما حافظ فريق وداد فاس على حضوره بالقسم الوطني الإحترافي الثاني كممثل للجهة، مستمدا طاقته من الجمهور الذي يتابع أخبار الفريق عن بعد.
وكثفت أندية أقسام الهواة لكرة القدم بالجهة من مجهوداتها للحفاظ على السير العادي لأجواء المباريات والتداريب في احترام تام للإجراءات والتدابير الوقائية المتعلقة بالتصدي لفيروس كوفيد-19.
وفي صنف ألعاب القوى، واجهت مختلف الأندية الرياضية تحديات كبيرة منذ بداية الجائحة في مارس 2020، سواء في تنظيم التداريب الجماعية وتعليق أو تأجيل التظاهرات الرياضية المحلية والجهوية.
وقد تواصلت إكراهات تنظيم التداريب والتظاهرات خلال سنة 2021 باستثناء بعض التظاهرات المحدودة المشاركات.
وعادت حلبة السباق بملاعب السعديين بفاس التي تشرف عليها عصبة فاس بولمان لألعاب القوى، خلال السنة الحالية لإستقبال العداءات والعدائين، وبرمجة تداريب في مجموعات صغيرة، بالإضافة إلى تنظيم بعض الملتقيات المحلية وسباق العدو الريفي خارج مدينة فاس.
وتميزت سنة 2021، بدينامية جديدة لكرة السلة التي عادت أنديتها لخوص غمار التنافس بعيدا عن الجمهور المتابع لنتائج وترتيب أنديته في مختلف الأقسام.
وجددت أندية النادي المكناسي والمغرب الفاسي والوداد الرياضي الصفريوي وجمعية ميشليفن افران والإتحاد الرياضي الفاسي لكرة السلة وأندية أخرى، اللقاء بينها من جديد في مناسبات عديدة للإحتكاك والتنافس المباشر.
ورفعت أندية السباحة بالجهة التحدي منذ إعلان تدابير خاصة بالقاعات الرياضية والمسابح، لتلجأ هذه الأندية إلى مسابح مفتوحة وخاصة لتلقين البراعم الصغار القواعد الأساسية في رياضية السباحة، وتدفع بالسباحين المحترفين إلى استئناف أجواء التداريب في مجموعات صغيرة.
ونجحت العديد من أندية السباحة بالجهة في رفع معنويات أطرها وسباحيها بعد التوقف الاضطراري لأنشطة رياضة السباحة مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوفير أجواء جديدة تمكنهم من الإلتقاء وخوض التداريب، وتنظيم مباريات ودية في كرة الماء...
ولم تمنع جائحة كوفيد رياضات أخرى من ممارسة أنشطتها العادية (الكراطي، الجودو، الكرة الحديدية، ركوب الدراجات، كمال الأجسام، الأيروبيك...)، واحتضان فئات اجتماعية من مختلف الأعمار، لما تلعبه الرياضة من دور هام داخل المجتمع عامة وعلى صحة الإنسان خاصة، وفي المساهمة في التنمية المحلية والجهوية.
وأمام توقف أو تأجيل أو إلغاء التظاهرات الرياضية الكبيرة من عدو ريفي وسباقات على الطريق ودوريات كروية... استمر هواة رياضة كرة القدم والجري في الإقبال بكثرة على ملاعب القرب وممارسة رياضتهم المفضلة في أوقات زمنية محددة.