وتم إطلاق العشرات من الأعمال والمشاريع من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تطوير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك على مستوى الأقاليم الخمسة لجهة درعة تافيلالت، لإنجاز مشاريع مدرة للدخل لفائدة، على الخصوص، الشباب والنساء.
وجعلت المبادرة، في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، تنمية رأس المال البشري، خاصة البرنامج 3 المتعلق بتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، من بين أولوياتها باعتماد مقاربة تهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب، وخلق القيمة المضافة على المستوى المحلي وضمان استدامة المشاريع، لاسيما أن هذه المرحلة تتبنى مقاربة مبتكرة للتنمية البشرية، من خلال منصات ترافق الشباب خلال مراحل التخطيط لمشاريعهم وتنفيذها.
وتسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال مقاربة مندمجة، تقوم على تعزيز قابلية الشغل لديهم، وخلق قيمة على المستوى المحلي، وضمان استدامة المشاريع.
وهكذا، تم إطلاق وتدشين العديد من المشاريع في جهة درعة تافيلالت في إطار البرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ضمنها مشاريع أطلقت في نونبر الماضي بإقليم تنغير، بمناسبة الذكرى 66 لعيد الاستقلال، باستثمار إجمالي يبلغ نحو 13.6 مليون درهم.
وقد سلمت مفاتيح 18 سيارة للنقل المدرسي، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة للإقليم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي.
كما سلمت في سياق عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مكتبة متنقلة لفائدة المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتنغير، وكذا كراسي كهربائية متحركة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية، لتيسير ولوجهم إلى المدارس والتحصيل العلمي.
وجرى أيضا تسليم مفاتيح خمس سيارات إسعاف مجهزة، ووحدة صحية متنقلة لطب النساء والتوليد، مقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة المديرية الإقليمية للصحة بتنغير، وذلك بهدف المساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز الخدمات الصحية المقدمة على المستوى الإقليمي.
وبالمناسبة ذاتها، سلمت وحدة متنقلة لمواكبة الشباب حاملي المشاريع لفرع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتنغير.
وبالرشيدية، أعطيت انطلاقة أشغال بناء مركب سوسيو-تربوي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بتكلفة إجمالية قدرها 3 ملايين و715 ألف و265 درهما، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويهدف هذا المركب، الذي ينجز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، إلى إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، عبر التربية الخاصة، والترويض الطبي.
كما أعطيت انطلاقة إنجاز مشروع تعويض 12 حجرة مفككة بأخرى صلبة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكل من جماعات السيفا، وغريس السفلي، وعرب الصباح زيز، وعرب الصباح غريس، والريصاني، وشرفاء مدغرة، وغريس العلوي.
وسيستفيد من هذا المشروع، الذي رصد له مبلغ مالي إجمالي قدره مليونين و770 ألف و920 درهما، 3163 تلميذا وتلميذة ينحدرون من هذه الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرشيدية.
واستمر العمل في تعميم التعليم الأولي في إقليم الرشيدية، من خلال بناء وإصلاح وإعادة تأهيل وتسيير 204 حجرات في سنة 2021.
وأنجزت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هذه المشاريع من سنة 2019 إلى 2021، في إطار برنامجها "الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة"، بتكلفة إجمالية بلغت أزيد من 48.5 مليون درهم.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسليم مفاتيح 20 حافلة للنقل المدرسي، تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة 17 جماعة ترابية بإقليم الرشيدية، بكلفة إجمالية بلغت 6 ملايين و215 ألف و475 درهم.
وعرف إقليم ورزازات إنجاز 23 مشروعا في خمس قطاعات لفائدة 49 ألف و225 مستفيد بالجماعات التابعة للإقليم.
وتولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم ورزازات أهمية كبرى في برامجها للأشخاص في وضعية إعاقة، من بينهم "الأطفال الصبغيين والذهنيين"، حيث يوجد مركز استقبال الأطفال الصبغيين والذهنيين بالمدينة، الذي أحدث بتمويل من المبادرة، وبشراكة مع عدد من الفاعلين المحليين.
وعرف إقليم ميدلت أيضا إطلاق وافتتاح العديد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية للطرق والرياضة.
ففي مدينة الريش، جرى تدشين مركز لتصفية الدم تمت تهيئته بتكلفة مالية قدرها نحو 2.5 مليون درهم، في إطار شراكة بين عمالة الإقليم عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي، والمندوبية الإقليمية للصحة.
وفي السياق ذاته، تم تسليم مفاتيح سيارة لنقل مرضى القصور الكلوي لجمعية نور لمرضى القصور الكلوي، وذلك بهدف تقريب الخدمات الصحية لهاته الفئة من الساكنة والتخفيف عنها من أعباء التنقل والسفر للاستفادة من حصص تصفية الدم، وكذا مفاتيح ثمان حافلات للنقل المدرسي لكل من الجماعات الترابية أوتربات، وزايدة، وآيت عياش، وسيدي عياد، وكير، وأكديم، وتونفيت وتانوردي.
ويروم هذا المشروع، الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ مليونين و866 ألف درهم، التشجيع على التعلم والتقليص من معدلات الهدر المدرسي بالمناطق القروية، لاسيما في صفوف الفتيات، وكذا تحسين ظروف تنقل التلاميذ.
وفي إقليم زاكورة، جرى افتتاح منصة الشباب المحدثة في إطار تفعيل وتنزيل مضامين البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.