وتستهدف هذه المشاريع التي تندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2023-2019)، ولاسيما برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، النهوض بالعنصر البشري باعتباره رافعة أساسية للتنمية، ومحاربة البطالة التي يعانون منها، وعدم المساواة في الدخل، والتي تعتبر من أبرز معيقات التنمية البشرية.
وتسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى رفع التحدي المتمثل في الإدماج الاقتصادي للشباب عبر مقاربة مندمجة تروم تحسين قابلية تشغيلهم وخلق قيمة مضافة على المستوى المحلي وضمان استدامة المشاريع.
وفي إطار هذه الرؤية، تميزت السنة الجارية بتدشين منصات للشباب توفر إطارا لتوجيه الشباب وتقوية كفاءاتهم الشخصية حتى يتمكنوا من تحقيق المشاريع الاقتصادية التي يطمحون إليها.
وهكذا، أحدثت بعمالة وجدة - أنكاد، في شتنبر الماضي، منصة مخصصة لتقوية كفاءات الشباب وتشجعيهم على الولوج إلى عالم الأعمال، للتشجيع على خلق فرص الشعل لفائدة هذه الفئة.
وتطمح منصة الشباب إلى تعزيز فرص التشغيل والإدماج لفائدة 800 شاب سنويا، وكذا إحداث 25 مشروعا في السنة مع المساهمة في ضمان استدامتها.
كما تشكل المنصة ملتقى للتفاعل بين مختلف البرامج المعتمدة من طرف جميع المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، من خلال فضاءات الاستماع والتوجيه والمواكبة، فضلا عن فضاءات لدعم الحس المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي نونبر الماضي، دشنت منصة مماثلة هذه المرة بجرادة، توفر خدمات الاستقبال والاستماع وتوجيه الشباب وتمكينهم من الاستفادة من فضاء لتقوية كفاءاتهم وقاعات متعددة الوسائط، بالإضافة إلى فضاء لريادة الأعمال وقاعات للتكوين.
وأنجزت هذه المؤسسة، التي يسيرها مكتب للدراسات، بغلاف مالي يناهز 5ر3 مليون درهم، فيما تطلب تجهيز وتأهيل هذا الفضاء غلافا ماليا قدره مليون درهم.
ويروم هذا المشروع تحسين دخل شباب إقليم جرادة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المرتكزة على النهوض بالعنصر البشري وجودة المشاريع وآلية تدبيرها.
بدورها، شهدت مدينة جرسيف في دجنبر إحداث منصة للشباب في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية الى الاهتمام بفئة الشباب وتكثيف الجهود لإدماجهم في سوق الشغل.
ويتعلق الأمر بتلبية انتظارات الشباب خصوصا في ما يتعلق بالمساعدة على الولوج الى فرص الشغل وتشجيع إنشاء المقاولات والمشاريع المدرة للدخل.
ومن شأن هذه المشاريع المساهمة في إحداث المزيد من فرص الشغل والقيمة المضافة على المستوى المحلي، عبر تشجيع خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة وتقوية المهارات الشخصية للشباب.