وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله ٬ قد أعطى ٬ خلال زيارته السابقة للسنغال٬ تعليماته السامية للمؤسسة العلوية للتنمية البشرية والمستدامة ٬ من أجل بناء وتجهيز هذه الوحدة على قطعة أرضية مساحتها 1000 متر مربع.
ومن شأن هذه الوحدة ٬ذات البعد الإنساني ٬ الإسهام في دعم البنيات الطبية الأساسية بالسنغال وخاصة مكافحة داء العمى القابل للعلاج.
وتتوفر "مصحة محمد السادس لطب العيون" على مراكز الفحص لتشخيص مختلف أمراض العيون ٬ وهي قادرة على استقبال 50 ألف مريض سنويا . وبإمكانها إنجاز ٬ ليس فقط تشخيصات عادية ٬ وإنما أيضا فحوصات تكميلية عند الحاجة.
كما تتوفر المصحة على أجنحة مجهزة بالمعدات اللازمة لإجراء عمليات جراحية لداء الساد (اجلالة ) ولأمراض أخرى أكثر تعقيدا كمرض المياه الزرقاء وانفصال الشبكة ٬ وهو ما يجعل منها الأولى من نوعها بهذه المنطقة من القارة السمراء .
وبالإضافة إلى العلاجات ذات الطبيعة الإنسانية ٬ المقدمة بصفة دائمة ٬ بإمكان "مصحة محمد السادس لطب العيون" احتضان حملات منظمة من طرف أطباء مغاربة لفائدة السكان المحليين المعوزين .
وبمجرد بدء اشتغالها سيمكن للمصحة إجراء أزيد من 2500 عملية لعلاج داء الساد سنويا.
ومن جهة أخرى ستشكل المصحة مركزا لتكوين أطباء من بلدان غرب إفريقيا بما يعطيها بعدا إقليميا . وسيتم ٬في نفس الإطار٬ تخصيص قاعة للمحاضرات لاحتضان أيام تكوينية جامعية وندوات موضوعاتية حول طب العيون .
ويعكس تشييد "مصحة محمد السادس لطب العيون"٬ التي دشنها جلالة الملك ٬أيده الله ٬ عمق ومتانة علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية السنغال.